لا تزال عملية البحث عن قلب دفاع بديل للنادي من قبل تيتو فيلانوفا جارية على قدم وساق، ولكن العثور على لاعب مثالي و مؤهل لهذه المهمة يبدو صعباً للغاية، و قبل كل شيء على الوافد الجديد أن يعي طبيعة عمله و مكانته التي سيكون عليها في النادي، و إن أسماء كبويول، بيكيه وماسكيرانو، و الذين لعبوا و تألقوا في أغلب المباريات في مراكز دفاع لبرشلونة الموسم الماضي، تجعل من أي خيار خائفاً، أو لنقل متردداً في القدوم.
ينبغي للقادم الجديد أن يكون على مطية من العلم بأن فرصه ضئيلة ليكون أساسياً أو ليلعب بانتظام، و بأنه سيكون الخيار الأخير في ظل تواجد هؤلاء اللاعبين، و عليه هنا التمتع بالتواضع و الحس الاحترافي، و هي الخطوة الأولى لكسب الاحترام من بقية زملائه.
و السؤال المطروح هنا: من سيجرؤ على القدوم في ظل وجود بويول و الذي أخذ فترة كامل صيف في العمل ليغدو بأفضل حال ممكنة مع بداية الموسم الجديد، و بيكيه بعد عودة مهاراته التكتيكية والدفاعية، فضلاً عن أدائه، والقدرة على استرجاع و قطع الكرة، و انجازه الأخير هو التسجسل من ركلة جزاء ضد البرتغال ترك الجميع مذهولاص من قدراته الكبيرة ؟
و ماسكيرانو هو على وجه التحديد أحد من ساروا في خندق طويل قبل أن يتأقلم مع برشلونة، لأنه و بعد قدومه عانى كثيراً في التعود على طريقة الأداء و التي لابد لأي وافد جديد من استيعابها، إلا أنه و مع الكثير من العمل بات بمقدورنا اليوم مقارنته ببيكيه و بويول سيما في المباريات الكبيرة و التي يؤدي فيها تحت ضغط عال.
و ربما يكون العثور على لاعب كماسكيرانو في انضباطه، امكانياته و قدرته على تحمل الصعاب، لن يكون سهلاً، و ربما لا يكون بمقدور النادي أن يجد لاعباً شجاعاً بما يكفي ليتجرأ على المجيء سيما من الأسماء التي كانت طفت على السطح في الصحافة مؤخراً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق